أطفال استثنائيون… الجامعة التقنية الوسطى تفتح نوافذ الأمل وتحتفي بالموهبة في مؤتمرها العلمي الدولي الثالث لطيف التوحّد
افتتحت الجامعة التقنية الوسطى أعمال مؤتمرها العلمي الدولي التخصصي الثالث لاضطراب طيف التوحّد، بحضور السيد رئيس الجامعة ممثلاً عن معالي وزير التعليم العالي، وعدد من رؤساء الجامعات وعمداء التشكيلات والتدريسيين، وبمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين. وشهد المؤتمر حضوراً دولياً لعدد من الشخصيات الأكاديمية، من بينها رئيس جامعة قم الأستاذ الدكتور أحمد حسين شريفي والوفد المرافق له، مما أضفى على الحدث بُعداً دولياً يعزز مكانة الجامعة.
وأكد السيد رئيس الجامعة التقنية الوسطى أن الجامعة هي الجهة الأكاديمية الوحيدة في العراق التي تعقد مؤتمراً علمياً دولياً ثابتاً يُعنى بطيف التوحّد، مشيراً إلى تحقيق الجامعة 28 تصنيفاً عالمياً، وتوسّعها الأكاديمي والعمراني، وامتلاكها 36 قسماً صحياً ضمن 20 تشكيلاً جامعياً يخدم القطاعين الصحي والتربوي.
وعلى هامش المؤتمر، أقيم سوق خيري لنتاجات أطفال طيف التوحّد، شهد تفاعلاً واسعاً، وكان من أبرز مشاهده مبادرة رئيس الجامعة باقتناء عدد من اللوحات دعماً لمواهب الأطفال. كما أشادت مديرة معهد النبراس وعميد المعهد الطبي التقني في بغداد الأستاذ الدكتور لطيف عيسى علوان بدور الجامعة في رعاية هذه الفئة وتعزيز البحوث التطبيقية الداعمة لها.
وقدّم الأطفال الموهوبون فقرات فنية مؤثرة، أبرزها تلاوة الطفل نور أيسر وعروض موسيقية وإنسانية عكست قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية. وتضمّنت فعاليات المؤتمر جلسات علمية متخصصة في التشخيص والتدخل العلاجي والدمج المجتمعي بمشاركة باحثين من داخل العراق وخارجه.
وفي الختام، ثمّن رئيس الجامعة جهود اللجان التحضيرية والعلمية والإعلامية، مؤكداً استمرار الجامعة التقنية الوسطى في رسالتها العلمية والإنسانية، وحرصها على فتح نوافذ الأمل أمام أطفال طيف التوحّد وصناعة مستقبل أكثر إشراقاً لهم ولأسرهم.
وفي ختام أعمال المؤتمر، قام السيد رئيس الجامعة بتكريم القائمين على تنظيم المؤتمر من لجان تحضيرية وعلمية وإعلامية، تقديراً لجهودهم في إنجاح هذا الحدث الأكاديمي والإنساني، كما شمل التكريم عدداً من الشخصيات الأكاديمية والباحثين المشاركين، فضلاً عن تكريمه أطفال طيف التوحّد الذين كانت مشاركتهم محور الاهتمام، في خطوة تعكس التزام الجامعة وحرصها على فتح نوافذ الأمل لهم ودعم مواهبهم وإشراكهم في النشاطات العلمية والمجتمعية.
وضم المؤتمر على هامشه ورشتين تطبيقيتين لاطفال طيف التوحد.