في مشهد يعكس عمق الإحساس الوطني والإنساني، عقد مجلس الجامعة التقنية الوسطى جلسته الاعتيادية التاسعة يوم الثلاثاء الموافق 5 آب 2025، برئاسة الأستاذ الدكتور وضاح عامر حاتم التميمي، رئيس الجامعة، في رحاب المعهد التقني/ بعقوبة.
واستهل مجلس الجامعة جلسته بقراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح ضحايا حادث الحريق في محافظة واسط، في رسالة تضامن نبيلة تؤكد التلاحم المجتمعي وروح المسؤولية العالية.
واستُهلت الجلسة بتوجيهات هادفة من السيد رئيس الجامعة، ركزت على:
السلامة العامة داخل الجامعة، والتأكيد على منع استخدام المواد سريعة الاشتعال في الأبنية الجامعية، حفاظاً على أرواح الطلبة والمنتسبين.
الاستعدادات لامتحانات الدور الثاني، بعدها لا تقل أهمية عن الدور الأول، مع ضمان بيئة أكاديمية عادلة وآمنة.
الأقسام الداخلية، التي وصفها بسيادته بأنها "مفاصل مهمة وحساسة"، داعياً إلى متابعتها ميدانياً وتوفير كل سبل الراحة والاهتمام.
التأكيد على أن "أبوابكم مفتوحة دائمًا" في وجه الطلبة والمنتسبين، والاستماع لهم بالحكمة والعقل والمسؤولية، فالجامعة بيت الجميع، وإدارتها واجب وطني.
كما دعا إلى الالتزام بالقوانين الجامعية والعمل بروح الفريق، مشيداً بجهود التشكيلات التي أثمرت عن افتتاح ثلاث كليات وأقسام متميزة، مؤكداً على أهمية التعاون مع إعلام الجامعة في الترويج لها بعدها ثمرة جهود كبيرة وخطوة استراتيجية نحو المستقبل.
وفي محور بالغ الأهمية، ناقش المجلس بعمق ملف المؤتمرات العلمية في الجامعة، من حيث متابعة الخطط التحضيرية، وتقييم الجاهزية الفنية واللوجستية، وتشجيع مشاركة الباحثين داخلياً وخارجياً، لما تمثله هذه المؤتمرات من دور محوري في تعزيز المكانة العلمية للجامعة وتبادل الخبرات.
كما وجّه السيد رئيس الجامعة إلى:
التهيؤ الجاد ليوم العلم، وحثّ التشكيلات كافة على المشاركة الفاعلة في فعالياته، لما يمثله من منصة وطنية لعرض الإنجازات الأكاديمية والعلمية.
تفعيل التعاون الأكاديمي مع الجامعات المتؤامة، عبر إقامة ورش علمية وندوات مشتركة تستضيف أساتذة من خارج العراق، في خطوة تعزز الانفتاح العالمي وتعميق الأثر العلمي.
وفي إطار ترسيخ ثقافة الوفاء والتوثيق المؤسسي، أكد السيد رئيس الجامعة على أهمية قيام التشكيلات كافة بنشر نبذة تعريفية عن إنجازات القيادات السابقة التي تولّت إدارتها، لتكون جزءاً من سيرة التشكيلات وتوثيقاً لمسارات العمل التي قامت بها تلك الكفاءات، بما يعزز روح الاعتزاز والإرث الأكاديمي والوظيفي.
واستعرضت الجلسة ملفات استراتيجية شملت:
دعم مسار التدويل والانفتاح الأكاديمي العالمي.
نتائج التصنيفات العالمية ومنها THE وWebometrics، والاهتمام بتقييم الجامعة في تصنيف شنغهاي.
استحداث مركز بحوث التقنيات الطبية، ودمج الخطة الخمسية للدراسات العليا.
متابعة حركة النشر العلمي خلال النصف الأول من العام.
التصديق على ترقيات علمية لعدد من الأساتذة إلى مرتبة الأستاذية، وتمديد خدمة حملة الألقاب العليا.
مناقشة ملفات إنسانية متعلقة برفع العقوبات الإدارية، وتسهيل السكن الجامعي، ومتابعة الشؤون القانونية.
واختُتمت الجلسة بالمصادقة على تنظيم عمل تطوعي لخدمة زائري أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، بالتعاون مع بعض تشكيلات الجامعة، في تجسيد للروح الوطنية والإنسانية التي تمتاز بها الجامعة التقنية الوسطى.
